فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

هل تعلمُ ما هوَ الفشلُ الحقيقيُّ ؟

إنَّ الفشلَ الحقيقيَّ لهُ ثلاثةُ أبعادٍ

الأولُ : تقييدُ التفكيرِ  بأقفالِ القلوبِ وهيَ  مشاعرُ الإحباطِ واليأسِ والخوفِ والقلقِ وذكرياتِ الماضي.

الثاني : الخمولُ، بتركِ المحاولةِ والتوقفِ عن صناعةِ الفرصِ.

الثالثُ : ما يقولهُ الناسُ : بجعلِ آرائهم محوراً في تقييمِ سلوكِكَ وشخصيتِكَ.

فالفشلُ الحقيقيُّ هو اجتماعُ هذهِ الأبعاد ِالثلاثةِ في وجهِ الفردِ واحتراقهِ بنيرانِها جميعاً  !

ولكنْ ماذا لو واجهَ الفردُ بُعداً واحداً أو بعدينِ منها ؟

هُنا لا يمكنُ عَدّهُ فشلاً حقيقياً

بل هوَ أمامَ أزمةٍ عابرةٍ  ويمكنهُ الخروجُ منها ومن ثمَّ مواصلةُ طريقهِ نحوَ أهدافِهِ وأحلامِهِ.

يتصورُ البعضُ أنَّ مجردَ إحساسهِ بالإحباطِ أو فواتِ فرصةٍ معينةٍ يعني أنهُ أصبحَ فاشلاً – هذا التصوّرُ خاطئٌ ولا يُمكنُ الثباتُ عليهِ

كما إنهُ لا يوجدُ شخصٌ طاقتهُ الإيجابيةُ مستمرةٌ بل هيَ بينَ الإرتفاعِ والانخفاضِ

وإنَّ الشعورَ بالإحباطِ أمرٌ طبيعيٌّ يرجعُ لأسبابٍ نفسيةٍ أو خارجيةٍ كتعرضنا لنقدِ الآخرينَ مثلاً،  فيمكنُ تجاوزهُ من خلالِ تقنياتٍ معينةٍ وتلطيفٍ للنفسِ بأفكارٍ إيجابيةٍ،

كما يمكنُ العملُ على تصيّدِ الفرصِ وزيادتِها من خلالِ اكتسابِ مهاراتٍ جديدةٍ وتطويرِ الذاتِ  والحصولِ على امتيازاتٍ مهنيةٍ تدعمُ اختصاصَكَ.

عندما ينتابكَ شعورٌ بالفشلِ لا تركنْ لهذا الشعورِ وتستسلمْ بل عليكَ أنْ  تدرسَ الحالةَ وتحددَ موقعَك من هذهِ الأبعادِ الثلاثةِ

هل أنتَ في مركزِها لا -سمحَ اللهُ-

أو أنَّ بُعدا ًواحداً اعترضَ تفكيرَكَ ؟ وحينها عليكَ أنْ تقررَ ما ينبغي عليكَ القيامُ بهِ إزاءَ ذلكَ ...